دور مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير الإعلام/ مدخل نظري

المؤلفون

  • د. بشرى جميل الراوي جامعة بغداد - كلية الاعلام – قسم العلاقات العامة

DOI:

https://doi.org/10.33282/abaa.v4i18.793

الكلمات المفتاحية:

مواقع التواصل الاجتماعي ، النهج النظري ، الحتمية الاجتماعية ، الحتمية التقنية ، الوسائط البديلة.

الملخص

قدمت النظريات والدراسات الإعلامية كثيراً من الاجتهادات حول مفهوم الإعلام الاجتماعي ودائرة التأثير، ومنها نظرية التسويق الاجتماعي التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع، لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترَف بها.

ووفّر ظهور شبكات التواصل الاجتماعي فتحاً ثورياً، نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة، وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة إلا بشكل نسبي محدود. إذ أوجد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للبث المباشر من جمهورها في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالية المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية، وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال.

وإن الخبرة والتسهيلات الجديدة التي وفرها الإنترنت في مجال التنظيم والاتصال والإعلام غيرت المعادلة القديمة التي كانت تضطر قوى التغيير إلى الاعتماد على دعم دول أخرى في نضالها السياسي، كما كان الحال في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

لذا فإن حركات الإصلاح والتغيير في عالمنا العربي والإسلامي مدعوة اليوم إلى الاستفادة من ثورة الإنترنت إلى أقصى الحدود، في مجالات التنظيم والإدارة والاتصال والإعلام والنضال السياسي وغير ذلك من جوانب معترك الحياة، فهل نستوعب المدلول التاريخي لثورة الإنترنت؟.

وإسقاطاً على التجارب العالمية في الحالتين "التونسية والمصرية" تقوم وسائل الإعلام وَفْق نظرية التسويق الاجتماعي بإثارة وعي الجمهور عن طريق الحملات الإعلامية التي تستهدف تكثيف المعرفة لتعديل السلوك بزيادة المعلومات المرسلة، للتأثير على القطاعات المستهدَفة من الجمهور، وتدعم الرسائلَ الإعلامية بالاتصالات الشخصية، كذلك الاستمرار في عرض الرسائل في وسائل الاتصال، عندها يصبح الجمهور مهتماً بتكوين صورة ذهنية عن طريق المعلومات والأفكار، وهنا تسعى الجهة القائمة بالاتصال إلى تكوين صورة ذهنية لربط الموضوع بمصالح الجمهور وتطلعاته. وفي خطوة لاحقة تبدأ الجهة المنظمة بتصميم رسائل جديدة للوصول إلى نتائج سلوكية أكثر تحديداً كاتخاذ قرار، ثم تأتي مرحلة صناعة أحداث معيَّنة لضمان استمرار الاهتمام بالموضوع وتغطيتها إعلامياً وجماهيرياً، ثم حثِّ الجمهور على اتخاذ فعل محدد معبِّر عن الفكرة، عن طريق الدعوة لتبنِّي الأفكار التي تركز عليها الرسائل الاتصالية. اذن من يصنع التغيير: إن السؤال الذي يجب الإجابة عنه بعد تكرار المشهد التونسي في مصر وتوسع "اطلس الانتفاضات الشعبية العربية" هو: هل تلعب وسائل الإعلام، دوراً داعماً في التغيير الاجتماعي عن طريق تقوية المجال الجماهيري؟.

المراجع

مجموعة مؤلفين،((التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية))، بيروت، مؤسسة الفكر العربي، 2008م.
2- جون هارتلي وآخرون،((الصناعات الإبداعية))، ترجمة: بدر السيد سليمان الرفاعي، الكويت، عالم المعرفة، 2007م، ج1.
3- د.عبد الغني عماد، ((سوسيولوجيا الثقافة- المفاهيم والإشكاليات من الحداثة إلى العولمة))، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية.
4- زاهر راضي، ((استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي))، مجلة التربية، ع15 ، جامعة عمان الأهلية، عمان، 2003م.
5- د. عباس مصطفى صادق، ((الاعلام الجديد: المفاهيم والوسائل والتطبيقات))، عمان، دار الشروق، 2008م.
6- أولجا جوديس بيلي، بيلي كاميرتس، نيكوكاربنتيير، ((فهم الإعلام البديل))، ترجمة: علا أحمد إصلاح، القاهرة، مجموعة النيل العربية، 2009م.
7- د. مي العبد الله، (( الاتصال والديمقراطية))، بيروت، دار النهضة العربية،2005م.
8- د. نصر الدين لعياضي، ((الرهانات الابستمولوجية والفلسفية للمنهج الكيفي/ نحو أفاق جديدة لبحوث الإعلام والاتصال في المنطقة العربية))، أبحاث المؤتمر الدولي، "الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة... لعالم جديد"، جامعة البحرين، من 7-9 ابريل 2009م.
9- د. عزة مصطفى الكحكي، ((استخدام الانترنت وعلاقته بالوحدة النفسية وبعض العوامل الشخصية))، أبحاث المؤتمر الدولي، "الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة... لعالم جديد"، جامعة البحرين، من 7-9 ابريل 2009م.
10- د. بهاء الدين محمد مزيد، ((المجتمعات الافتراضية بديلاً للمجتمعات الواقعية/ كتاب الوجوه نموذجاً))، جامعة الامارات العربية المتحدة، 2012م.
11- د.علي محمد رحومة،((الانترنت والمنظومة التكنو-اجتماعية))، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2007م.
12- سعد الدين ابراهيم، ((عوامل قيام الثورات العربية))، مجلة المستقبل العربي، ع. 399، مايو 2012م.
13- نديم منصوري، ((دور الإعلام التواصلي الجديد في تحريك الثورات العربية))، جريدة الأخبار، ع. 1670، 28/03/2012.
14- د.نهوند القادري، ((قراءة في ثقافة الفضائيات العربية الوقوف على تخوم التفكيك))، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2008م.
15- د.جمال الزرن،((تدويل الاعلام العربي، الوعاء ووعي الهوية))، دمشق، دار صفحات، 2007م.
16- روس هاورد، ((الإعلام والانتخابات))، دليل تقرير الانتخابات، كندا: معهد الإعلام والعلوم السياسية والمجتمع المدني IMPACS، مكتبة الارشيف الكندي، 2005م.
17- صاموئيل هنتغتون،(( النظام السياسي لمجتمعات متغيرة))، ترجمة: سمية فلّو عبّود، بيروت، دار الساقي، ط.1، 1993م.
18- د. انتصار ابراهيم عبد الرزاق، د. صفد حسام الساموك، ((لإعلام الجديد: تطور الأداء والوسيلة والوظيفة))، جامعة بغداد، سلسلة مكتبة الإعلام والمجتمع، الدار الجامعية للطباعة والنشر، 2011م.
19- د. قوي بوحنية ، أ. عصام بن الشيخ، ((الرسالة الإعلامية العربية "التغييرية))، وقائع المؤتمر الدولي الـ 17 جامعة فيلادلفيا، عمان، ثقافة التغيير: الأبعاد الفكرية والعوامل والتمثلات، من 6-7-8/11/2012م.

(1) http://computing dictionary.the freedictionary.com/new+media
(2) د. جمال الزرن، ((هندسة المكان الإفتراضي منتجة لخطاب ثقافي))، مدونة مقعد وراء التلفزيون: الإعلام والاتصال والمجتمع. http://www.jamelzran.jeeran.com
(3) د.عبد الله الزين الحيدري،((ما المقصود بالزمن الميدياتيكي؟))، مدونة أجيال.
(4) السيد نجم، « دور الثورة الرقمية في الثورات العربية »، مقال مأخوذ من الرابط التالي: https://groups.google.com/forum/#!msg/fayad61/J
(5) د.سامي نصر،((تحديات الاعلام البديل))،12/1/2008م.
(6) عبد العزيز طرابزوني، "حقيقية الإعلام الجديد في الربيع العربي.. ومستقبله".
http://www.majalla.com/arb/2011/10/article55228614
(7) ياسين النصير، "ثقافة التغيير"، مجلة الرافدين.
http://www.alrafidayn.com/index.php
(8) د. جمال الزرن، "أنسنة" أو الثقافي في تكنولوجيات الاتصال والفضاء العام، مدونة مقعد وراء التلفزيون.
http://www.jamelzran.jeeran.com

التنزيلات

منشور

2012-10-01

إصدار

القسم

المقالات

كيفية الاقتباس

الراوي ب. ج. (2012). دور مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير الإعلام/ مدخل نظري. الباحث الإعلامي, 4(18), 94-112. https://doi.org/10.33282/abaa.v4i18.793

تواريخ المنشور

المؤلفات المشابهة

1-10 من 362

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.