المناهج النوعية في العلوم الاجتماعية : ازمة فلسفة ام تقنيات
DOI:
https://doi.org/10.33282/abaa.v12i50.710الكلمات المفتاحية:
فلسفة المناهج النوعيةالملخص
الأزمَة العامَّة لمناهِج البحث في العلوم الاجتماعيَّة منهج البحثِ: فلسفةٌ وتِقنيَّات،
يُؤسسهُ الفلاسِفَة ويُطبقه العُلماء، ولا تطبيقٌ دقيق للتقنيَّات إلا بفهمٍ عميقٍ للفلسفَة، كشرطٍ
أساس. وهذهِ الحقيقة تكاد تكون غائِبَة بالمُطلَق عن العقليَّة الأكاديميَّة العراقيَّة والعربيَّة.
وشكَّل ذلك أحد أبعاد الأزمة المزدوجة – النظريَّة والتطبيقيَّة – لمناهج البحث في العلوم
الاجتماعية، إذ أولاً، ليس هُناك فلسفة العلم، لا كمادَة مُستقلَّة، ولا كمفردة مدخليَّة، بل
ولا حتى تأكيد شفاهي، وثانياً، تقدم مناهج البحث الكميَّة، بلا فلسفةٍ خلفيَّة، كمناهِج
وحيدَة مُطلَقَة، وبطريقة تبسيطيَّة، وثالِثاً، الدوغماتيَّة المؤسسيَّة، لا تفهَم، ولا تقبَل، إلا
المناهِج الكميَّة المألوفَة والسائِدَة، ضمنَ سياقٍ مِن "الجَهل المؤسَّس"، ورابِعاً، البحثيَّة
الإداريَّة، وليسَ العلميَّة، القائِمَة على العقليَّة الظاهريَّة، والدافعيَّة الخارجيَّة، التي تشكَّلَت
نتيجة عقودٍ طويلة من التجريف للعقل العِلمي، وتكريس للثقافات التسلطيَّة والانتهازيَّة
والشكلانيَّة، قطعَت الباحِث عن حِرَفيَّتهِ التخصصيَّة واهتماماتِهِ المعرفيَّة والاجتماعيَّة،
لتحوله إلى باحِثٍ عن "الشهادَة" لا "المعرفَة"، وعن "المصلَحَة" لا "القيمة".