الاساليب الاقناعية لتنظيم داعش في تجنيد الافراد (مقاربة علمية)
DOI:
https://doi.org/10.33282/abaa.v8i31.170الكلمات المفتاحية:
الاساليب الاقناعية، تنظيم داعش، تجنيد الافراد، مقاربة علميةالملخص
أدى الصعود السريع والتمدد الميداني لتنظيم داعش في كل من العراق وسوريا الى اهتمام المعاهد الاكاديمية والمراكز البحثية بالاساليب الدعائية التي يعتمدها في كسب الرأي العام، والى مزيد من تقصي الوسائل الجديدة التي يوظفها التنظيم في ايصال رسائله الى الجمهور، ولاسيما الشباب في مناطق واسعة من العالم، وامكن رصد قيام التنظيم باستعمل وسائل الدعائية التقليدية فيما يتعلق بالدعوة والحرب النفسية ومستوياتها ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التي تتوزع على الشبكة الدولية (الانترنت). وتسعى هذه الدراسة الى كشف ابرز الاساليب الاقناعية التي يستعملها التنظيم في كسب فئات متعددة من المجتمع وفي نشر افكاره الايديولوجية ذات الطبيعة المتطرفة وما يستخدمه من عمليات نفسية واستمالات عقلية لتحقيق غاياته وتعزيز وجوده في المناطق التي يحتلها التنظيم أو تخضع الى نفوذه.
وترصد الدراسة ايضاً جهوداً اخرى لجهاز الدعاية التابع للتنظيم تتوافق مع الطبيعة التمويهية او التضليلية للتنظيمات الارهابية بشكل عام كاشاعة الصدام بين الفئات والطبقات الاجتماعية وتهييج الحماس والعاطفة واستخدام تقنيات الايضاح الالكتروني الجديد بهدف زيادة التأثير النفسي وذلك ايضاً بالاعتماد على خبرات تم استدراجها للعمل مع أجهزة التنظيم وأموال تم الحصول عليها بطرق عدة.
وتوصلت الدراسة الى جملة من الاستنتاجات منها
1- ان داعش أدرك اهمية وقوة الاعلام في كسب الرأي العام واستمالة الانصار والمتعاطفين منذ بدايات ظهوره على يد ابو مصعب الزرقاوي بالاستفادة من تجربة تنظيم القاعدة.
2-ان عوامل قوة مضافة تحققت للتنظيم بعد عمليات التمدد ونجاحه في احتلال المدن في العراق وسوريا نتيجة نمو موارده المالية واستقطابه خبراء وتقنيين جدداً.
3-ان الجهاز الدعائي لداعش استعمل شتى أساليب الاستمالة والعمليات النفسية للايقاع بالشباب والنساء والاطفال لتوسيع رقعة التأييد له ولتنفيذ عمليات مسلحة ذات طبيعة نوعية.
4-استعمل التنظيم الخطباء وأئمة المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي والرسوم التقنية المكملة كالانفوغرافيك والمنتديات الالكترونية، وسائل لتوريط المجندين وتعليمهم طرق الانتماء اليه والقيام بصناعة المتفجرات وغيرها بتزويدهم بالمعلومات عبر شبكة الانترنت.
5-ان داعش يمتلك اذرعاً دعائية عدة تشكل العمود الفقري لجيشه الالكتروني منها مراكز سمعية وبصرية وانتاجية فضلاً عن المطبوعات كمجلات دابق والشامخة والخنساء.
6-ان داعش لا يكتفي بالاعتماد على الاتصال الجماهيري عبر الوسائل الجديدة والتقليدية، حسب بل يعمد الى وسائل الاقناع المباشرة من دعاة مدربين وبعض الممارسات الدعوية الفردية الاحترافية التي تهيج الحماس والعاطفة من اشرطة التسجيل العادية والأقراص الممغنطة (سي دي).
7-ان داعش يستخدم التضليل في الكسب عن طريق مبدأ اطلاق التسميات في وجهها الايجابي واستعمال الفاظ التعميم البراقة لخلق عمق تاريخي لتشكيلاته واظهار صلة (الخلافة) المزعومة منه مع الخلافة الاسلامية على عهد الرسول محمد (ص) والخلفاء الراشدين.
8-ان التنظيم يعمد الى تكنيكات الاقناع في علم النفس ويستدرج الشباب والنساء ويُجند المؤيدين وتُزرع عقيدته المتشددة في نفوسهم.
9-اظهر داعش الاطفال الذين يسميهم أشبال الخلافة في دعايته عبر سلسلة من الافلام القصيرة بعد ممارسة أساليب التشنئة التدريجية وزجهم في برامج تدريبية نفسية و ميدانية (عسكرية).
المراجع
2-عمر فاروق، داعش سفراء جهنم، القاهرة: كنوز للنشر والتوزيع، 2015 ص 15.
3-عبد الحليم حمود، اعلام القاعدة واساليب الجهاد الاعلامي، بيروت: مركز الدراسات والترجمة 2010، ص116.
4-هشام الهاشمي، عالم داعش، لندن: دار الحكمة للنشر والتوزيع، 2015، ص 27.
5-عمر فاروق، مصدر سابق، ص32.
6-عبد الباري عطوان، الدولة الاسلامية- الجذور، التوحش، المستقبل، بيروت: دار الساقي، 2015، ص 30.
7- انظرالتغطية الاعلامية لهذا الهجوم وتداعياته للمدة من 1-28 كانون الثاني 2016.
8-مسؤولون في اقليم كردستان ابلغوا الباحث بذلك. اتصال هاتفي مع احدهم مساء يوم 12/4/2016.
9- بي بي سي- يوم 17/4/2016
10- السومرية نيوز، السبت 16/4/2016.
11- الوطن السعودية- عدد يوم 8/5/2016.
12- الفريق الركن حامد سالم الزيادي، الحرب النفسية- تأثيراتها والنتائج المترتبة عليها والوسائل المستخدمة لشنها، بغداد: دار الجواهري للنشر والتوزيع، 2016، ص 81- 82.
13- باتريك كوكرن، الجهات الخاصة المانحة من دول الخليج النفطية تساعد في تمويل رواتب 100 الف مقاتل من داعش، صحيفة الاند بندنت البريطانية، 22 /2/2015، نقلاً عن: حصاد البيان، حزيران 2015، الحلقة 1 بغداد: مركز البيان للدراسات والتخطيط، ص 182.
14- جيم موير، مصدر سابق.
15- بي بي سي، السبت 23/4/2015.
16-الوطن السعودية، 5/10/2015.
17- عبد الحليم حمود، مصدر سابق، ص 159.
18- المصدر ذاته، ص 147.
19- الوطن السعودية 8/5/2016، مصدر سابق.
20- موقع راديو سوا، يوم 14/8/2016.
21- عبد الحليم حمود، مصدر سابق ص 43.
22- الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية يوم 13/4/2016.
23- ابو غريب والارهارب والميديا قراءات في اوراق اعلامية، تحرير وترجمة: أمير دوشي، بغداد: دار الينابيع للطباعة والنشر والتوزيع، 2010، ص 106.
24- رويترز يوم 22/4/2016.
25- (الزمان)- طبعة العراق- عدد يوم 14/4/2016.
26- باتريك كوبيران، داعش عودة الجهاديين، ترجمة ميشلين حبيب، بيروت: دار الساقي، 2015، 41.
27- -(الوطن) السعودية 25/2/2015.
28- 2015 / 11 / 20، mois abusoloh, http: neomam.com, وللمزيد عن اهمية هذه الرسوم راجع: mark smicik las, the power of lnfographics, usa, lndiana: que, 2012
29- عبد الرحمن عربي وآخرون، العرب والاعلام الفضائي، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، سلسلة كتب المستقبل العربي 34، 2004، ص 24.
30- سامية ابو النصر، الاعلام والعمليات النفسية في ظل الحروب المعاصرة واستراتيجية المواجهة، القاهرة: دار النشر للجامعات، 2012، ص 64.
31- انظر تفاصيل ذلك في تقرير اعده من محافظة نينوى: خدر خلات (الصباح الجديد) البغدادية، عدد يوم 10/4/2016.
32- محمد شفيق غربال، الموسوعة العربية الميسرة، بيروت: دار الشعب ومؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، 1965، ص 766.
33- سامية أبو النصر، مصدر سابق، ص 50.
34- للمزيد انظر: (اكرم فرج الربيعي- وسعد معن الموسوي، الاعلام والمنظومة الأمنية- رؤية تحليلية في الاعلام الامني التخصصي، بغداد: دار انس للتصميم والطباعة، 2014، ص 68-69.
35- ميشال لويس روكيت، الشائعات، ترجمة: وجيه أسعد، دمشق: دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع، 1994، ص 18.
36- الفريق الركن حامد سالم الزيادي، مصدر سابق، ص 84.
37- صحيفة ايلاف الالكترونية، 3/8/2015.
38- هيا بلوم اشبال الخلافة – اطفال داعش، نقلاً عن: حصاد البيان جـ 2، بغداد: مركز البيان للدراسات والتخطيط، آب 2015، ص 161.
39- المصدر ذاته، ص 165.