الثنائيات اللسانية في الاخبار في ضوء التحليل السيميائي
DOI:
https://doi.org/10.33282/abaa.v8i31.167الكلمات المفتاحية:
الثنائيات اللسانية، الاخبار، التحليل السيميائيالملخص
نشير في هذا البحث الى الثنائيات اللسانية ، ومحاولة تقريبها من تحليل سيميائي للأخبار .. من المعروف ان هناك فرعا في اللسانيات يطلق عليه اللسانيات الاجتماعية ، وتنقسم الى اللسانيات التواصلية والإعلامية .
ولعل هذا خير مسوغ لادراج منهج جديد في الدراسات الاعلامية ، هو التحليل السيميائي للأخبار .
لقد تحولت دراسات الخطاب واللغة والتواصل وعلاقة ذلك بفروع المعرفة المختلفة ، الى مشاريع بحثية عديدة ، وما عاد يكتفى بالمناهج القديمة ، فسرعة التحول في الفكر ، المتناسب مع ثورة المعلومات وتكنولوجيا الأتصال , ل، فرضت واقعها على العالم بأسره ، والبحوث هي اول من تأثر بهذا المنزع الانساني الهائل.
ومازال السيميائيون يبتعدون عن تحليل المادة الأعلامية المكتوبة , ويقصرون بحوثهم على النصوص الشعرية والسردية ,وقد حاولنا في هذا البحث ايجاد مقاربة بين الأثنين لاخضاع بعض النصوص غير الأدبية للتحليل السيميائي , وقد وجدنا ما يدعم ذلك في الفكر اللساني والسيميائي كما سنرى.
لقد تطرقنا الى انواع من الثنائيات اللسانية وميزناها عن الثنائيات الفلسفية المعروفة ، مثل المادة والروح ، الوجود والعدم .
لان الثنائيات اللغوية لها معمارها الفكري الخاص ، المنطلق من فلسفة الواقع ، بعيدا عن التصورات المتيافيزيقية ، التي طبعت ثنائيات الفلسفة ، واذا كان الوجود مكونا من ثنائيات عدة ، فان اللغة تتحدد بثنائيات عدة هي الاخرى ، ونشير فقط الى ثنائيات ياكوبسن في الاستعارة والكناية ، وكذلك ثنائيات تشومسكي في البنية السطحية والبنية العميقة للغة .
درسنا في اطار ذلك خبرين ، اخترنامهما من الصحافة المحلية
احدهما يتعلق بقضايا فساد
والاخر يتعلق بالحرب الدائرة ضد داعش .
والمعروف ان المقاربة السيميائية التي افترضناها ، تقوم على اساس التناقض ، وهو الاساس الذي قام عليه ، مربع غريماس السيميائي ، والتناقض لا يقوم الا على مفهومين او لفظين ، ينفي احدهما الاخر ، واذ لم نطيق المربع الغريماسي بكل تفاصيله ، فان الاشارات التي وردت في البحث ، هي من تفريعات هذا المربع ، الذي بقي اساسا مهما من اسس قراءة النصوص .
تحدث الكثيرون عن ان القصة الخبرية ، هي اكثر طواعية للتحليل اللساني والسيميائي ، فان تحليل الاخبار ، بدا ممكنا ولاسيما بعض الاخبار ذات الصياغة الطويلة ، والتي قد تبدو متضادة او متناقضة .
واقتصرنا في الخبر الثاني على عنوان الخبر ، بصفته عتبة نصية ، مع اختلاف بين العنوان في الصحافة والعنوان في الادب .
واذ استعملنا المنهج السيميائي ، فان التجريب ومحاولة تقريب المنهج ، لا تخلو من اشكالات ، ربما يدركها القارئ حين الانتهاء من قراءة البحث .. ان التجريب اذا كان بأدوات محكمة لا يخرج عن المنهج العلمي.
المراجع
مجموعة من النقاد ، اتجاهات في النقد الادبي الحديث ، ترجمة د.محمـد درويش ، دار المأمون ، ط1 بغداد 2009 ص234 .
افلاطون ، الجمهورية ، نقلها الى العربية من الترجمات الانكليزية حنا خباز ، هدية المقتطف السنوية ، مطبعة المقتطف والمقطم . القاهرة 1929 ص50 .
د. هورست كلنغل ، حمورابي ملك بابل وعصره . ترجمة د. غازي شريف ، دار الشؤون الثقافية العامة . ط1 2012 ص133 .
عبد الرحمن بدوي ، ارتور شوبنهور ، دار النهضة العربية – القاهرة ط3 ، 1965 ص30 .
لاتل
يبليب
ليب
نزار عبد الغفار السامرائي ، الخطاب الصحفي وتجهيل مصادر الاخبار ، دار ضفاف للطباعة والنشر . ص92 .
عبد الرحمن بدوي ، مصدر سابق ص200 .
نزار عبد الغفار السامرائي ، سابق ص97 .
المصدر نفسه ص101 .
المصدر نفسه ص 103.
المصدر نفسه ص105.
فريق انتروفرن ، مجموعة من السيميائيين اصدروا التحليل السيميائي في النصوص ، ترجمة حبيبة جرير ، والكتاب فيه الكثير من التطبيقات السيميائية .
لويس ترول يامسلاف ، فريق انتروفن ، المصدر نفسه ص13 .
ملتقى رابطة الواحة الثقافية – النقد التطبيقي والدراسات النقدية . www.rabitat-alwaha.net
جورج مونان ، معجم اللسانيات ترجمة جمال الحضري ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع بيروت 2012 ص254 .
ملتقى رابطة الواحة الثقافية – مصدر سابق .
دفه بلقاسم ، التحليل السيميائي للخطاب السردي lab.univ-biskra.dz/lla/images/pdt/sem3/daffa.pdf