اللغة العربية وعنف اللسان في الفضائيات العربية دراسة استقرائية قيمية

المؤلفون

  • نصير صالح بوو علي, أ.م.د كلية الاتصال-جامعة الشارقة

DOI:

https://doi.org/10.33282/abaa.v9i35.133

الكلمات المفتاحية:

اللغة العربية، عنف اللسان، لفضائيات العربية، استقرائية، قيمية

الملخص

فسحت الفضائيات  مجالا واسعا ورحبا للهجات المحلِّية على حساب اللغة العربية الفصحى . فالمتتبع لما تبثُّه هذه الفضائيات على كثرتها وتنوُّعها ( أزيد من 200 فضائية حسب آخر تقرير الاتحاد الدولي للفضاء) من برامج باللهجات المحلية يتراءى لنا وكأنها تتبارى فيما بينها وكأنها تتحدى نصاعة العربية في بديعها وبيانها . وضاقت مساحة العربية السليمة وأصبح استعمالها  يكاد يكون قاصرا على إذاعة الأخبار والخطب الرسمية والاحتفالات والأحاديث والتعليقات السياسية والثقافية وطائفة من الروايات والمسلسلات التاريخية والدينية وما يماثلها. وزاد أمر اللهجات "تعقيدا" ما قامت به بعض القنوات الفضائية المسماة بـ: "قنوات الإثارة" ، فقد تفاجئنا بأنها أخذت تذيع باللهجة العامية الممزوجة بعنف اللسان في أرجاء الوطن العربي من منطلق يتمثل في إحلال اللهجة العامية محل اللغة العربية الفصحى. ويؤدي الاستخفاف باللغة العربية الفصحى في بعض القنوات المسماة بـ : "الفنية" إلى الترويج إلى السوقية وشيوع الكلمات الهابطة والمصطلحات غير اللائقة والأكثر من هذا تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة والنظر بعين الرضا إلى نفسه كونه غبيا ومبتذلا وغير متعلم . و ينبغي ألا يغيب عن بالنا أن الظاهرة اللهجية لا تقف عند النطق كما كان الحال قديما بل تتعداه إلى الكتابة المرئية وهي واضحة على شاشات التلفاز .و الكتابة اللهجية تنطوي على الخطأ الإملائي والخطأ النحوي ، ورؤيتها على هذه الصورة المتكررة يرسخها في أذهان أجيالنا قبل معرفتهم السلامة اللغوية ، وهذا يجعل من العسير محوها من أذهانهم.                                                

   وأدت العامية إلى شيوع ظاهرة أخرى في بعض القنوات التلفازية في المغرب العربي هي ظاهرة "عنف اللسان" الذي يؤدي حتما إلى "عنف الإعلام" ،وهذه الظاهرة السلبية معروفة في القنوات التلفازية الفرنسية بالأخص . إن عنف اللسان خاصة في هذه القنوات العربية " الهابطة " يعود في اعتقادي إلى انكسار البنية القيمية الدينية لهؤلاء الإعلاميين ، فانكسار القيمة لا محالة يؤدي إلى عنف اللسان والإعلام أيضا، وهي النتيجة التي انتهت إليها هذه الدراسة الإستقرائية القيمية .  

المراجع

1- القرآن الكريم. ( ضبطت الآيات على ما يوافق رواية حفص )
2- محمد سالم، رشاد، اللغة العربية والإعلام، ( الشارقة:مكتبة جامعة الشارقة ،2006)
3- نصير بوعلي، التلفزيون الفضائي وأثره على الشباب في الجزائر، دراسة ميدانية ، ( الجزائر :دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، 2005 )
4- عبد العزيز شرف، اللغة الإعلامية ، ( القاهرة المركز الثقافي الجامعي ،1989) ،
5- عبد التواب رمضان ، دراسات وتعليقات في اللغة، ( القاهرة : ، مكتبة الخانجي، 1994)
6- عبد الرحمن عزي، الإعلام وتفكك البنيات القيمية في المنطقة العربية: قراءة معرفية في الرواسب الثقافية ، ( تونس :مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالاشتراك مع الدار المتوسطية للنشر ، 2009)
7- فخر الدين ، قباوة، المهارات اللغوية وعروبة اللسان، الطبعة الأولى، ( بيروت :دار الفكر المعاصر، 1999)
8-Ferdinand de Saussure , Eléments de linguistique générale, (OPU, Algérie, 2005)
ثانيا- مواقع على الإنترنت:
9- عبد الرحمن عزي. ( 2007) . فقه اللغة وعنف اللسان والإعلام في المنطقة العربية، متاح على الموقع التالي:www.geocities.com/dr.azzi/ تم استرجاعه بتاريخ 24/04/2013م.
10_ كريديه ، مروة . الإعلام العربي في عصر العنف، متاح على الرابط التالي:
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article13592 تم استرجاعه بتاريخ 28/03/2014م.
11-أحمد ، بن نعمان . واقع اللغة العربية في أجهزة الإعلام ( عرض تقويمي ) متاح على الرابط التالي :
http://www.isesco.org.ma/arab/publications/langue_arabe/p6.php تم استرجاعه بتاريخ 09/11/2014م.
12- احمد بن عبد الرحمن ، بلخير . الفضائيات العربية والتلوث اللغوي وسيادة العامية. متاح على الرابط التالي:http://www.wasatioonline.net/news/details.php?data_id=1087 تم استرجاعه بتاريخ 04/04/2014م.
13- نسرين ، عوطه . جدل استخدام العامية في الفضائيات اللبنانية، متاح على الرابط التالي:
http://www.aaswat.com/details.asp?section=24&article=7015&issueno=7930
تم استرجاعه بتاريخ 04/04/ 2014م.

التنزيلات

منشور

2017-01-01

إصدار

القسم

المقالات

كيفية الاقتباس

بوو علي ن. ص. (2017). اللغة العربية وعنف اللسان في الفضائيات العربية دراسة استقرائية قيمية. الباحث الإعلامي, 9(35), 179-198. https://doi.org/10.33282/abaa.v9i35.133

المؤلفات المشابهة

1-10 من 177

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.