اتجاه طلبة الجامعات إزاء الخطاب السياسي في الفضائيات

( دراسة ميدانية على طلبة الإعلام في الجامعة المستنصرية )

الملخص

 يتنوع الخطاب الذي يصدر عن الكتل والأحزاب السياسية أيديولوجياتها وتوجهاتها المختلفة عِبر الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بين خطاب معتدل يدعو إلى التهدئة وآخر متشنج مثيراً للأزمات، ويكمن خطر هذا الخطاب في تعدديته نظراً لتعدد مرجعياته الداخلية والخارجية، لذا يسعى الباحث للكشف عن مخاطر هذا الخطاب بين أوساط الجمهور لا سيما في أثناء الأزَمات السياسية التي يشهدها العراق، والتي أثارها ويثيرها الساسة المتنافسون على السلطة، مما أدى بالنتيجة إلى اتساع هوة انعدام ثقة الجمهور بهم، وهو أمر لا يجب التهاون به وبخطورة انعكاساته القائمة، لاسيما في العراق الذي يشهد ولادة عسيرة للديمقراطية بعد سنوات من الدكتاتورية.

ويُثير بحثنا هذا تساؤلات عدة، أهمها: كيف ينظر المواطن العراقي الى الخطاب السياسي، هل هو خطاب معتدل، أم متشنج، أم مثيراً للأزَمات، أم دعائياً، أم يدعو للتهدئة، أم تصعيدياً؟ وهل يثق الجمهور بقدرة الساسة على حل الأزَمات السياسية؟ وما هو الخطاب الذي ينبغي أن يُصدِرَه الساسة للرأي العام العراقي في أثناء الأزَمات؟ وقد عمد الباحث إلى تشخيص الخلل في الخطاب السياسي الموجه إلى الجمهور العراقي عِبر الفضائيات في الظروف المختلفة ، لا سيما في أثناء الأزَمات السياسية المتكررة التي يمر بها العراق، والناجمة عن لغة التصعيد في أثناء الأزمات السياسيون التي يتبعها السياسيين في خطاباتهم، بهدف تبني خطاب معتدل ينهي الخلافات بشأن الأزَمات السياسية :

وتوصل البحث الى نتائج عدة، أهمها:

* يشكل الخطاب السياسي الموجه عِبر الفضائيات رأياً لدى الجمهور بشأن الأحداث والأزمات السياسية المختلفة.

*  يرى الجمهور أن الساسة يسعون عِبر خطاباتهم لإثارة الأزَمات في العراق.

* يفضل الجمهور العراقي الخطاب المعتدل الذي قد يسهم في استقرار الأوضاع.