التغطية الاخبارية لفضيحة تعذيب المعتقلين في سجن ابي غريب
DOI:
https://doi.org/10.33282/abaa.v1i2.452الكلمات المفتاحية:
التغطية الإخبارية ، فضيحة التعذيب ، المعتقلون ، سجن أبو غريبالملخص
وفق ماتبين ضمن محاور الدراسة اتضح كثافة التغطية الاخبارية لفضيحة ابي غريب وقيام جنود امريكين بتعذيب السجناء العراقيين منذ الكشف عن الفضيحة في 29 نيسان 2004 حتى 30 ايار 2004 والمدة التي تكثفت فيها تغطية هذه الفضيحة ليس في جريدة الزمان فحسب بل بكل الجرائد والمجلات ووسائل الاعلام الاخرى محلياً ودولياً . وبحدود عينة البحث المأخوذة من جريدة الزمان كمادة للتحليل الموضوعي التي عبرت عن اهتمام صحفي متميز في ابراز الحدث وتفسيره ومتابعة جذوره ونتائجه وبيان مدى التناقض بين الدعوات والشعارات الامريكية والبريطانية على وجه الخصوص في احترام حقوق الانسان ونشر العدالة والمساواة والرفاه في العراق تحديداً وبين ما حدث على ارض الواقع من انتهاكات وتجاوزات للقوات الامريكية ومن تحالف معها ضد الانسان العراقي والتي تتعارض مع كل القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية والتي تمنع انتهاك ادمية الانسان في اوقات السلم والحرب على حد سواء ولايمكن قبولها وتحت اي مبرر او مسوغ واتضح ايضاً اهمية التقارير الاخبارية في نشر جوهر الحدث واسبابه واعتماداً على معلومات واقعية جديدة باسلوب واضح وبسيط وشرح وتفسير شامل لمعظم جوانب الحدث وكل ما يتصل به من تطورات وافكار ومواقف ونتائج عاجلة ام اجلة اعتماداً على وثائقه.. ولمزيد من المتابعة الصادقة والموضوعية اعتمدت التقارير على وثائق دعمت المعلومات منذ بداية الحدث ،وابرزت التجاوزات الامريكية والخروج على القوانين الدولية وقرارات مجلس الامن والامم المتحدة في انتهاك حقوق الانسان وهو ما اثبتته (فئات التحليل) التي ابرزت التناقض الواضح بين الشعارات وبين السلوكيات والممارسات التي حصلنا عليها باعتمادنا خطوات علمية محددة برزت عند خضوع التقارير الاخبارية لجريدة الزمان لمراحل التحليل والتي اظهرت نتائج عديدة ركزت على ابراز استنكار وغضب الشعب العراقي ضد جرائم التعذيب في سجن ابي غريب مع الادعاء المتواصل عبر تصريحات المسؤولين الامريكين بمدى عدالة الادارة الامريكية في معاقبة الجنود الامريكين المسيئين للسجناء العراقيين وكذلك ابراز بشاعة التعذيب والاذلال الذي مارسه الجنود الامريكيون ضد السجناء واهتمام الصليب الاحمر واليونيسيف ومنظمة العفو الدولية بضرورة معاقبة مرتكبي جرائم التعذيب وكذلك كان التركيز واضحاً على ابراز ادعاء الرئيس الامريكي لاصراره على احلال الامن والسلام في العراق مع دعوات عراقية ودولية بتحميل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي مسؤولية جرائم التعذيب ضد السجناء العراقيين وقد ادت هذه الفضيحة الى تصاعد العداء الدولي والامريكي ضد واشنطن واتضح ايضاً تناقض الموقف البريطاني الذي برز في التحليل حيث التشكيك بصحة اساءة الجنود البريطانيين ضد المعتقلين العراقيين وبين حدوث ذلك فعلاً تبين من هذا الاتجاه.. اقتناع المسؤولين البريطانيين بحقيقة اساءة جنودهم للسجناء وانتهاكهم لحقوق الانسان العراقي وهو ما اتضح في التقارير الاخبارية بهذا الصدد مع الدعوات المتزايدة عراقياً وعربياً ودولياً الى ضرورة اغلاق سجن ابي غريب ومع كل هذه الاساءات فقد اعترف مرتكبوها بدور الاستخبارات العسكرية الامريكية في اصدار اوامر التعذيب وبشاعة التعذيب وسوء المعاملة واتضخ ايضاً وصف سجن ابي غريب بـ(باستيل العراق) ليس بسبب فضيحة تعذيب السجناء الحالية فحسب بل لسمعته السيئة لسنين طويلة مضت حيث كان ومايزال سجناً للاضطهاد والتعذيب والارهاب وفق ماحددته فئات التحليل واتضح ايضاً اتجاهاً فيه مبالغة وتضخيم في مدى تميز الخبرة الامريكية الفريدة في ادارة السجون والمعتقلات بعيداً عن الانتهاكات والتجاوزات مع ادعاء اخر يبرز حسن نية الادارة الامريكية والجيش الامريكي قيادة وجنوداً في محاربة الارهاب لحماية العراقيين انفسهم ..كما ابرز التحليل اتجاهاً اخيراً حيث حاول المسؤولون الامريكيون في العراق نفي ماورد في وسائل الاعلام ومايدور بين الشعب من وجود جنود وضباط يهود او اسرائيلين مارسوا التعذيب بحق السجناء العراقيين. ووفق ذلك كله تبين ان للصحافة دور مهم واساس في ابراز الاحداث واسباب وقوعها وكشف المعلومات والحقائق عنها واظهارها بشكل مفصل وواضح من حيث الاسباب والنتائج الى الرأي العام محلياً واقليمياً ودولياً فضلاً عن تقديمها الى المسؤولين في السلطة القائمة. لاتخاذ مايلزم من الاجراءات والممارسات التي تحفظ للانسان حقوقه وكرامته مع التركيز على تطبيق القوانين الصارمة ضد المسيئين حفظاً للامن والاستقرار والسلام بشكل عام.