من مشكلات قصص الاطفال في العراق تغليب المضمون على الشكل

الملخص

حظيت قصص الاطفال في العراق خلال العقدين الاخيرين بعدد من الدراسات العلمية المهمة، وبرغم طغيان منهج الدراسة التاريخية على اغلب هذه الدراسات الا انها كانت وما تزال على قدر كبير من الاهمية كونها اسست تاريخا مدونا لهذا اللون الادبي الذي عاني الاهمال، وطغيان النظرة المتدنية اليه، لاعلى صعيد البحث الاكاديمي الجاد والدراسات الجامعية المعمقة ، بل يتجاوز الامر الى قصر النظر الذي لا يرى في الفن المدروس على انه ابداع له خصوصيته ومقاوماته الفنية المحددة ، على حين اسهمت الكثير من الانطباعات العامة والماحظات الذاتية في هيمنة بعض الاحكام والمفاهيم التي جرى تداولها على انها ملاحظات نقدية وتكريسها وتبنيها من قبل بعض الكتاب والمتهتمين بصفتها احكاما قاطعة، وهي ابعد ماتكون على ذلك كونها لم تنطلق من منهج نقدي محدد او رؤية نقدية واضح. ومن المرجح ان الجانب التاريخي لنشوء هذه القصة في العراق ومساراته التطورية ام قد جرى استيفاؤه على نحو لايتيح لاية دراسة جديدة في ان تضيف شيئا الى ما جرى تأسيسه والبنيان عليه ، بسبب من تضاؤل الفرص في العثور على نصوص جديدة تسهم في تغيير بعض القناعات القارة او الاضافة اليها بما يصحح المسار التطوري لتاريخ هذه القصة، ودراستها على وفق منهج نقدي يضمن للباحث الوصول الى نتائج نقدية من خل رصد تحولات البنى الفنية لهذه القصة حتى وصولها الى مرحلة متقدمة من النضج والاكتمال كما تطرحه بعض النماذج المعاصرة لهذه القصة، ومن خلال النصوص التي يكتبها – اليوم – كتابها بمستوى يضعها في مصاف الاعمال الابداعية المتقدمة، وهذا البحث محاولة في هذا الاتجاه