العـراق بين ثقافتين ثقافة المجتمع المدني وثقافة العنف

المؤلفون

  • الدكتور عبد جاسم الساعدي كلية الاعلام - جامعة بغداد

DOI:

https://doi.org/10.33282/abaa.v1i3.454

الكلمات المفتاحية:

العراق ، الحكومة العسكرية ، الطائفية ، الثقافة ، الصراعات

الملخص

يأخذ العنوان دلالاته الواقعية برموزها وشعاراتها وامتداداتها التاريخية في العراق ومضاعفات الأزمة العضوية التي تلمّ به على امتداد حوالي نصف قرن بخاصة بعد اجهاض ثورة الرابع عشر من تموز وإشاعة ثقافة السلاح والعنف والموت التي نعيش ذروتها في العراق.
يصلح الموضوع لدراسات نقدية تحليلية يتولاها أهل الاختصاص في مراكز البحث العلمي والاكاديمي والمؤسسات الثقافية لأنها ذات جدوى مهمة على المستوى الثقافي الاستراتيجي في العراق ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.
إن البحث في العراق قد تراجع إلى أبعد الحدود ولم يعد فاعلاً بل يعبر عن أزمة ثقيلة في عناصرها لأنه يفتقر إلى الحرية وتوافر الشروط العلمية المناسبة في البحث.
نحاول في الصفحات التالية فتح هذا الملف وقراءة أبوابه ومضامينه السياسية والاجتماعية والمذهبية كذلك، بالاستفادة من مراجع التأليف العراقية وكتب "المذكرات" والشهادات التاريخية لأسماء إما لأنها فاقت من غيبوبتها وشعرت بثقل المسؤولية وكأنها تبحث عن كلمة تخفف عنها وزر الأعباء التي حملتها في مواقع الحزب أو الدولة، أو لأن البعض منها كان يجد حريته في نشر آرائه المخطوطة بعد مماته!
وتظلّ في كل الأحوال نقطة ضوء ايجابية في نقد الذات والتجربة من أجل إعادة بناء الإنسان والمجتمع على أسس جديدة بعيداً عن تلك المخالب السوداء التي ماانفكت تنهش بالعراق والعراقيين وتعبث بشعارات طواها الزمن.
تعترض الباحث في الملف السياسي في العراق ظروف نشأة الدولة العراقية وقيام المؤسسة العسكرية بالتكوينات "القومية" التي احتوتها وصارت قاعدة دائمة لها في النزاعات والاستحواذ على العراق كله واستخدامها في حلّ الصراعات والخلافات بين القادة العسكريين وقمع حركات الاحتجاج والتمرد والانتفاضات الشعبية وظهور النزعة "الانقلابية" والتكتلات والعلاقات الشخصية و"المناطقية" ويمكن أن يكون العنصر "الطائفي" قد لعب دوراً مؤثراً في احتواء المؤسسة العسكرية والهيمنة عليها، بزجها في الصراعات السياسية ومسك زمام الأمور بيد تلك القيادات "القومية". فالبيئة الثقافية لاولئك الضباط القوميين كانت محدودة في إطار مناصبهم الوظيفية من خلال الثقافة العسكرية التي حصلوا عليها في مراتبهم العليا في الجيش العراقي وكذلك الدولة العثمانية أو من خلال انتماءاتهم الاجتماعية لعوائل "اقطاعية" وعشائرية، كانت لها امتيازات خاصة لدى بريطانيا باعتبارها احدى الدعائم الأولى والمهمة للاحتلال والنظام الملكي في العراق منذ نشأته وحتى اسقاطه في ثورة تموز الوطنية العام 1958.

المراجع

-1 ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﺠﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ١٩٩٩، ﺹ٣٨٥.
-2 ﺍﺴﻤﺎﻋﻴل ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ، ﺃﺴﺭﺍﺭ ﺜﻭﺭﺓ ١٤ ﺘﻤﻭﺯ، ﻟﻨﺩﻥ ١٩٨٦، ﺹ٤٩.
-3 ﺴﻌﺎﺩ ﺨﻴﺭﻱ، ﺜﻭﺭﺓ ١٤ ﺘﻤﻭﺯ ﺒﻌﺩ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻋﻘﻭﺩ، ﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ١٩٩٨، ﺹ١٤٥.
-4 ﻤﺠﻴﺩ ﺨﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ، ﻁ١، ﺒﻴﺭﻭﺕ ١٩٧٤.

-5 ﺨﺎﻟﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﻤﺤﻤﺩ ﺠﻌﻔﺭ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺘﻤﻥ، ﺍﻟﻭﺭﺍﻕ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺸﺭ، ﺩﻤﺸﻕ ١٩٩٦، ﺹ٤١١.
-6 ﻫﺎﺸﻡ ﻋﻠﻲ ﻤﺤﺴﻥ، ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ، ﺒﻐﺩﺍﺩ ١٩٦٦، ﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ، ﺹ٣٤.
-7 ﻤﺠﻴﺩ ﺨﺩﻭﺭﻱ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ، ﻁ١، ﺒﻴﺭﻭﺕ ١٩٧٤، ﺹ٢٩.
-8 ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺩﻟﻴﻤﻲ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﺠﺎﺩﺭﺠﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ، ﺒﻴﺭﻭﺕ ١٩٩٩، ﺹ٢٤٩.

-9 ﻋﻠﻲ ﻜﺭﻴﻡ ﺴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﻋﺭﺍﻕ ٨ ﺸﺒـﺎﻁ ١٩٦٣/ ﻤﺭﺍﺠﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﻜﺭﺓ ﻁﺎﻟﺏ ﺸﺒـﻴﺏ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﻨﻭﺯ ﺍﻷﺩﺒـﻴﺔ، ﺒـﻴﺭﻭﺕ

١٩٩٩، ﺹ١٩٢ـ١٩٥.

-10 ﻋﻠﻲ ﻜﺭﻴﻡ ﺴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ/ ﺍﻟﺒﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ/ ﺤﺭﻜﺔ ﺤﺴﻥ ﺴﺭﻴﻊ ﻭﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺕ ١٩٦٣، ﺒﻴﺭﻭﺕ، ﺹ١٢٨.

-11 ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ٧٠.
-12 ﻫﺎﻨﻲ ﺍﻟﻔﻜﻴﻜﻲ، ﺃﻭﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ، ﻟﻨﺩﻥ ١٩٩٢، ﺹ٢١٨.
-13 ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ٢٥٨.
-14 ﻋﻠﻲ ﻜﺭﻴﻡ ﺴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ، ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ/ ﺍﻟﺒﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ/ ﺤﺭﻜﺔ ﺤﺴﻥ ﺴﺭﻴﻊ ﻭﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﺕ ١٩٦٣، ﺒﻴﺭﻭﺕ ﺹ٥٩.
-15 ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ١٤٢.
-16 ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻨﻔﺴﻪ، ﺹ٢٤٥.
-17 ﻫﺎﻨﻲ ﺍﻟﻔﻜﻴﻜﻲ، ﺃﻭﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺯﻴﻤﺔ، ﻟﻨﺩﻥ ١٩٩٢، ﺹ٢٨٠.

التنزيلات

منشور

2007-06-25

إصدار

القسم

المقالات

كيفية الاقتباس

الساعدي ع. ج. (2007). العـراق بين ثقافتين ثقافة المجتمع المدني وثقافة العنف. الباحث الإعلامي, 1(3), 19-30. https://doi.org/10.33282/abaa.v1i3.454

تواريخ المنشور

المؤلفات المشابهة

1-10 من 217

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.